وليعبروا على انتمائهم لهذه القرية المهجرة, وذلك برفقة ابنائهم واطفالهم الذين تعرفوا على معالم القرية والتي هي ارضهم، اصلهم وتاريخهم.
ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان ابناء القرية قاموا قبل عدة سنوات بترميم الكنيسة التي تتوسط هذه القرية الامر الذي احيى هذه القرية روحانيا واصبحت تجذب ابناء القرية في كل مناسبة وحتى ان عدد منهم يعمدون اطفالهم ويكللون الازواج في كنيسة القرية ليؤكدوا على ان القرية ما زالت حية وتشهد طقوس اجتماعية ودينية على امل العودة.
عايد علي الصالح: اليوم نقف وقفة تأمل للاجيال الجديدة
وفي حديث لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما مع الاستاذ عايد علي الصالح الذي تواجد في قرية معلول المهجرة قال: "اليوم هو يوم نكبة شعبنا العربي الفلسطيني, وهو يوم نقف فيه وقفة تأمل للاجيال الجديدة, زيارة القرى المهجرة واجب وطني وجزء من ترسيخ الهوية والانتماء لهذا الوطن. نحن اهل معلول نقوم كل سنة بزيارة القرية في هذا اليوم لنقف على الاطلال ولنؤكد ونعاهد تراب هذا الوطن وبيوته المهدومة على ان هذا الجيل ما زال مرتبطا بتاريخه وارضه ووطنه وبلده, لن تقوى كل محاولات الهدم ومحو الهوية, نحن نأتي لنؤكد للاجيال الصاعدة على ان هذه القرى هي قراهم، ولنعرفهم على معالم القرية التي يجب ان تترسخ في ذهنهم لكي يعلموا ان لهم تاريخا واصلا مشرفا".
"وجودنا اليوم هو ارتباط وجداني مع هذه الارض ومعالم هذه البلد"
واضاف علي الصالح: "اليوم مثلا هنالك عماد في الكنيسة بعد ان قمنا بترميمها الامر الذي يدل على مدى ارتباطنا ببلدنا ووطننا وهذه الزيارة هي تقليدية. كل سنة كان ابي يأتي بي الى هنا ويقول لي ان هذا بيتنا وذاك بيت فلان وهذه زيتونة ابن فلان وكأنني اعيش وتربيت في البلد, لذلك نحن ننقل هذه العادات للاجيال الصاعدة والجديدة ونحاول عكس الصورة التي كانت تتميز بها هذه القرية حيث كانت نموذجا للتآخي الاسلامي والمسيحي. وجودنا اليوم هو ارتباط وجداني مع هذه الارض ومعالم هذا البلد وهو امر يجب ان نرسخه في اذهان ابنائنا, نحن نعود كل عام لنحيي ذكرى نكبتنا ولنؤكد عودتنا الوجدانية على امل عودة جغرافية الى قرانا".